ذهيبة.. قطب فلاحي واعد
شهد قطاع الفلاحة بمعتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين خلال السنوات الاخيرة انتعاشة كبيرة حيث بادر عدد من شباب المنطقة باستغلال الأراضي المتوفرة بالجهة و تحويلها إلى مشاريع فلاحية بغراسة الأشجار المثمرة مثل الكروم و الزياتين و الخوخ و زراعة البطاطا و البصل و الدلاع و البطيخ مستغلين توفر المياه إثر كهربة 40 بئرا باعتماد الطاقة الشمسية بدعم من المندوبية العامة و التنمية الجهوية و المركز الدولي للتنمية المحلية و الحكم الرشيد بتونس و منظمة FAO. هذا إضافة إلى تلقي المساعدات المادية و الاحاطة الفنية و المرافقة و التكوين تحت إشراف مختصين في قطاع الفلاحة .
انتعاشة القطاع الفلاحي بذهيبة جعل العديد من المتابعين للشأن الفلاحي يتوقعون ان تصبح المنطقة قطبا فلاحيا هاما بالجنوب التونسي و تحقيق الاكتفاء الذاتي ،على المستويين المحلي و الجهوي، من إستهلاك المنتوجات الفلاحية و بالتالي إعفاء التجار من التنقل الى مناطق الإنتاج البعيدة عن تطاوين لجلب المنتوجات و بالتالي انخفاض الاسعار بحذف كلفة النقل . هذا وفي ظل نجاح التجربة بمعتمدية ذهيبة دعا اهالي تطاوين السلط المركزية و الجهوية إلى دعم بقية المناطق السقوية بمختلف المعتمديات على غرار بئر عمير و سهل الرومان و الفرش و ذلك بكهربة الأبار بالطاقة الشمسية و تجنب التكلفة المرتفعة للكهرباء إضافة إلى توفير الدعم المادي و المعنوي للباعثين و مرافقتهم لضمان تنوع و وفرة المنتوج و خلق مواطن شغل لفائدة أبناء الولاية.
الحببيب الشعباني
